للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زروعاً شتوية وقد تحول كثير منها شمالي الصعيد فصار من الأرض الرواتب.

(د) الأرض الموات وهي التي لم تعمر ولم تزرع كأطراف الدلتا الشمالية ومتى عمرت ألحقت بالأرض المستجدة.

من حيث موقعها

تقسم إلى

(هـ) الأرض الجنوبية العالية من الصعيد إلى جنوب الدلتا ونظراً لنقاوتها من الملوحة وازدياد عمق الرواسب النيلية فيها تعرف بالأرض العميقة الحلوة.

(و) الأرض البحرية الواطئة شمالي الدلتا.

خصب الأرض

خصب الأرض في تربتها وكميته بها كبيرة إلا أن الفعّال منه لتغذية النبات حالاً قليل. أما سائره فكامن ومستعد. وبإتقان الفلاحة تزيد مادة الخصب ويتحول الكامن مستعداً والمستعد فعالاً فيزكو خصب الأرض في جميع حالاته. أما إذا أهملت الأرض فإنها تضعف ثم تمحل.

ويختلف سمك التربة من نحو ١٥ سنتمتراً في الارض الضعيفة إلى ضعف ذلك في الأرض الجيدة. أما الرفدة أي تحت التربة وإن كانت مثلها تقوم بالطين والرمل معاً إلا أنها عقيمة لبعدها عن تأثيرات الفلاحة والجو ولكنها تعد وطناً تنمو فيه الجذور الطويلة ومورداً تستعد منه التربة ما استفرغه الزرع من عناصرها المعدنية فضلاً عن شأنها أي الرفدة في تقويم بعض خصال الأرض كدورة الماء مثلاً وقد تكون مفيدة للتربة إذا كانت أي الرفدة سهلة الثرى تحت تربة علكة أو كانت طينية تحت تربة رملية فإنها تعدل مزاج التربة في الحالتين ففي الحالة الأولى تساعد على تصريف رطوبة التربة وفي الحالة الثانية تمنع غيض الماء في الثرى بعيداً عن التربة وقد تكون الرفدة مضرة كما إذا كانت علكة تحت تربة سهلة فإنها تصعب دورة الماء في الأرض فتؤدي به التربة. (يتلى)