للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المفيدة. ولكننا وجدنا أننا لو طاوعنا النفس على رغبتها. وخففنا لنشرها. وأخرجنا هذين العددين في حجم أضخم مما قرر لهما. لظلمنا أنفسنا وغبناها. وذهب أمرنا فرطاً ويرى القراء أنا أدخلنا على البيان باب التصوير. وليست النفقات عليه بالشيء اليسير وبينا نحن نبعد في الإنفاق على وسائل التحسين. إذ أكثر المشتركين يأبي إلا أن يمطلنا ويجعلنا في مأزق من أمرنا ويضيع علينا بمطله ثمين وقتنا. وكأني بهم يظنون أننا (بيت روتشلد) أو روكفلر أو أرنست كاسل غنى وثراء. على حين أن هؤلاء لا يرتضون أن يخسروا (بنساً) واحداً في عمل لهم. ونحن ننفق الكثير من حر المال وحر الجهد فلا نرى حتى مالنا.

ماذا يريد منا وبنا المماطلون؟ أيريدوننا على أن نجعل لهم الإشتراك بقيمة مسح أحذيتهم؟ أيريدون أن نخرج لهم بدل مجلة البيان (حسن أبو علي سرق المعزة) أو سلسلة من سنكلر وكارتر وتلك التي لم يقف ضررها عند حد الجناية على الأخلاق بل تعداه إلى الجناية على اللغة؟

لقد ضقنا ذرعاً بهذه الإستهانة وذلكم المطل. ولا حيلة لنا إلا أن نطبع من البيان بمقدار المشتركين المهذبين ليس غير.