للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" فَصْلٌ "

اعْلَمْ يَا أخي أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من سؤال الله ويتحرى أوقات الإجابة لعل الله جَلَّ وَعَلا أن يستجيب لَهُ، قَالَ الله تبارك تَعَالَى وَهُوَ أصدق القائلين: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ، وقَالَ تبارك وتَعَالَى وَهُوَ أوفى الواعدين: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وقَالَ تَعَالَى {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} ، وقَالَ تَعَالَى {وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً} ، وقَالَ تَعَالَى {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} وأن يفتح الدُّعَاء بالثناء على الله والصَّلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

شِعْرًا: ... وأقوم خلق الله لله بالَّذِي ... يحب ويرضاه النَّبِيّ المبجل

فتى جمعت فيه المكارم شملها ... فما فاته مَنْهَا أخَيْر وأول

عنايته بالدين تشهد أنه ... نبي من الرحمن قَدْ جَاءَ مرسل

له مني عظمى على كُلّ مُسْلِم ... وطاعته فرض من الله منزل

دعانَا إِلَى الإِسْلام بعدا اندراسه ... وقام بأمر الله والأَمْر مهمل

وأصلح بين الْمُسْلِمِين بيمنه ... واطفأ نيرانًا على الدين تشعل

يعاقب تأديبًا ويعفو تطولاً ... ويجزى على الحسنى ويعطى فيجزل

ولا يتبع المعروف منا ولا أذى ... ولا البخل من عاداته حين يسأل

رعاه الَّذِي استرعاه أمر عباده ... وكافاه عنا المنعم المتفضل

اللَّهُمَّ اجعل الإِيمَان هادمًا للسيئات، كما جعلت الكفر عادمًا للحسنات وَوَفِّقْنَا للأعمال الصالحات، وَاجْعَلْنَا ممن توكل عَلَيْكَ فكفيته، واستهداك فهديته ودعا لَكَ فأجبته، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِين الأحياء مِنْهُمْ والميتين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلى الله على مُحَمَّد وعلى صحبه وسلم أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>