قَدْ قِيلَ عُفُّوا تَعُفنَّ النِّسَاء وَفِي
مِثْقَالِ خَيْرٍ فَشَرّ أَوْضَحُ النّذرِ
وَمِنْ جَمَالِ الْفَتَى صِدْقُ الْعَفَافِ فَكُنْ
بِهِ مُحَلًّى خَلِيقًا مُنْتَهى الْعُمْرِ
وَالْزَمْ فَوَائِد تَقْوَى اللهِ تَعْلُ بِهَا
إِنِّي سَأُورِدُهَا عَنْ مُحْكَمِ الزّبر
فَبِالتُّقَى مَخْرَجُ مِنْ كُلِّ حَادِثَةٍ
وَالْحِفْظِ مِنْ صَوْلَةِ الأَعْدَا مَعَ الظَّفَر
وَالرِّزْق فِي دِعَةِ بِالْحِلّ مُقْتَرِن
وَحُسْنُ عَاقِبَة فِي خَيْر مُدَّخَر
وَجَاءَ نُورٌ بِهِ تَمْشِي وَمَغْفِرَةٌ
مِنَ الذُّنُوبِ وَمَنْجَاةٌ مِنَ الْحَذَر
بِهِ الْبُشَارَة فِي الدُّنْيَا وَضُرَتُهَا
بِهِ النَّجَاة مِنَ الأَهْوَالِ وَالشَّرَرِ
وَرَحْمَةُ اللهِ تَغْشَى الْمُتَقِي وَلَهُ
قُبُولُهُ وَلَهُ الإِكْرَامُ فَاعْتَبِر
وَبِالتُّقَى تَغْنَمْ الإِصْلاحُ فِي عَمَلٍ
وَتَسْتَفِيدُ بِهِ عِلْمًا بِلا سَهَرْ
وَنَفْعُ ذَلِكَ لا يُحْصَى لَهُ عَدَدٌ
وَنَصُّ ذَلِكَ فِي آيِ الْكِتَابِ قُري
وَخَيْرُ مَا يَقْتَنِي الإِنْسَانُ إِنْ كَرُمَتْ
أَخْلاقُهُ وَاسْتَفَادَتْ رِقَةُ السّحرِ