وَمِنْ مَكَارِمِهَا عَشْرٌ عَلَيْكَ بِهَا
فَإِنَّهَا حِكَمٌ تُرْوَى عَنِ الأَثَرِ
صِدْقُ الْحَدِيثِ فَلا تَعْدِلْ بِهِ خُلُقًا
تَبْلُغُ مِنَ الْمَجْدِ أَبْهَى بَاذِخُ السُّرَرِ
وَكُنْ خَلِيقًا بِصِدْقِ الْبَأْسِ يَوْم وَغَى
فَشَرُّ عَيْبِ الْفَتَى بِالْجبْنِ وَالْخُورِ
أَجِبْ مُنَادِي الْعُلَى فِي خَوْضِ غَمْرَتِهَا
فَالْعِزّ تَحْتَ ظِلالِ الْبِيضِ وَالسّمرِ
بِالصَّبْرِ يَكْتَسِبُ الْمِقْدَامُ نُصْرَتُهُ
وَيَلْبِسُ الضِّدَّ مِنْهُ ثَوب مُنْذَعِرِ
وَلا يُدْنِّي لَهُ الإِقْدَامُ مِنْ أَجَلٍ
يَكْفِي حِرَاسَتُهُ مُسْتَأْخِرُ الْقَدَرِ
وَاحْرِصْ عَلَى عَمَلِ الْمَعْرُوفِ مُجْتَهِدًا
فَإِنَّ ذَلِكَ أَرْجَى كُلّ مُنْتَظِر
وَلَيْسَ مِنْ حَالَةْ تَبْقَى كَهَيْئَتِهَا
فَاغْنَمْ زَمَان الصَّفَاء خَوْفًا مِنَ الْكَدَرِ
وَلا يَضِيعُ وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ
مَعْرُوف مُسْتَبْصِرٍ أُنْثَى أَوْ الذَّكَرِ
إِنْ لَمْ تُصَادِفْ لَهُ أَهْلاً فَأَنْتَ إِذًا
كُنْ أَهْلُهُ وَاصْطَنِعْهُ غَيْر مُقْتَصَر
أَغِثْ بِإِمْكَانِكَ الْمَلْهُوفِ حَيْثُ أَتَى
بِالْكَسْرِ فَاللهُ يَرْعَى حَالَ مُنْكَسِر