للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَافِئْنَ ذَوِي الْمَعْرُوفِ مَا صَنَعُوا

إِنَّ الصَّنَائِعَ بِالأَحْرَارِ كَالْمَطَر

وَلا تَكُنْ سَبخًا لَمْ يِجِدْ مَاطِرَهُ

وَكُنْ كَرَوْضٍ أَتَى بِالزَّهْرِ وَالثَّمَرِ

وَاذْكُرْ صَنِيعةَ حُرٍّ حَازَ عَنْكَ غِنَى

وَقَدْ تَقَاضَيْتَهُ فِي زِيّ مُفْتَقَرِ

وَاحْفَظْ ذِمَام صَدِيقٍ كُنْتَ تَأْلَفُهُ

وَذِمَّةَ الْجَارِ صُنْهَا عَنْ يَدِ الْغَيْرِ

وَصْلْ أَخا رَحِمٍ تَكْسَبْ مَوَدَّتُهُ

وَفَي الْخُطُوبِ تَرَاهُ خَيْر مُنْتَصِر

وَوَصْلُهُ قَدْ يَجُرُّ الْوَصْلَ فِي عَقِبٍ

وَقَدْ يَزْادُ بِهِ فِي مُدَّةِ الْعُمُرِ

وَجُدْ عَلَى سَائِلٍ وَافَى بِذِلَّتِهِ

وَلَوْ بِشَيْءٍ قَلِيلِ النَّفْع مُحْتَقَر

وَاحْفَظْ أَمَانَة مَنْ أَبْدَى سَرِيرَتُهُ

مَالاً وَحَالاً لِحُسْنِ الظَّنِ وَالنَّظَرِ

وَاقرِ الضُّيُوفَ وَكُنْ عَبْدًا لِخِدْمَتِهِمْ

وَهُشُّ بِشَّ وَلا تَسْأَلْ عَنِ السَّفَرِ

وَبَادِرْنَ إِلَيْهِمْ بِالَّذِي اقْتَرَحُوا

عَنْ طِيبِ نَفْسٍ بِلا مَنٍّ وَلا كَدَرِ

وَخُضْ بِهِمْ فِي فُنُونٍ يَأْنَسُونَ بِهَا

مِنْ كُلِّ مَا طَابَ لِلأَسْمَاعِ فِي السَّمَر

<<  <  ج: ص:  >  >>