للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أخرجه البخاري ومسلم أن عمر لما طعن قيل له: لو استخلفت، فقال: أتحمل أمركم حيًّا وميتًا، عن استخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم وددت أن حظي مِنْهَا الكفاف، لا علي ولا لي، فقالوا: جزاك الله خيرًا، فقال: راغب وراهب.

اللهم رضنا بقضائك وأعنا على الدنيا بالعفة والزهد والقناعة وعَلَى الدين بالسمع والطاعة وطهر ألسنتنا من الكذب وقلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء واحفظ أبصارنا من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعَلَى آله وصحبه وسلم.

(فَصْلٌ)

وعن ابن عمر قال: تضرعت إِلَى الله أن يريني أبي فِي النوم، حتى رأيته وهو يمسح العرق عن جبينه، فسألته عن حاله، فقال: لولا رحمة الله لهلك أبوك إنه سألني عن عقال بعير الصدقة، وعن حياض الإبل، فكيف الناس فسمع بذلك عمر بن عبد العزيز فصاح وضرب بيده على رأسه، وقال: فعل هذا بالتقي الطاهر، فكيف بالمترف عمر بن عبد العزيز.

ولما أصاب الناس هول المجاعة والقحط فِي عهد عمر رضي الله عنه كَانَ لا ينام الليل إلا قليلاً، ولا يجد الراحة إلا قليلاً كَانَ كل همه أن يدفع خطر المجاعة عن شعبه، وما زال به الهم حتى تغير لونه وهزل

<<  <  ج: ص:  >  >>