للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يَدَعُ القُرآن رَغْبَةً عنه إِلى غَيرِهِ ولا خَيْرَ في عِبَادَةٍ لا علْمَ فيها ولا خير في علم لا فَهْمَ فيه، ولا خَيْرَ في قِراءةٍ لا تَدَّبُّر فيها)) .

عن الشعبي، أَنَّ علياً عليه السلام قال (يا أيها الناس، خُذُوْا عني هؤلاء الكلمات، فلو رَكِبْتُم الْمَطِيَّ حتى تُنْضُوْهَا ما أَصبتمُ مِثْلَها) .

لا يَرْجُوَنَّ عَبْدٌ إِلا ربَّه، ولا يَخَافَنَّ إِلا ذَنْبَه، ولا يَستحِيي - إِذا لم يعَلْمَ - أن يَتَعَلمَّ، ولا يَسْتَحِيي - إِذا سُئل عما لا يعلم - أَنْ يقُولَ: لا أَعْلَم.

واعْلَمُوا أن الصَّبر مِن الإيمان بمنزلة الرأسِ مِن الجسد، ولا خَيْرَ في جَسَدٍ لا رأسَ له.

وعن أبي عبد الرحمن السُّلمَى، عن علي بن أبي طالب، قال: أوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء أنه ليس من أهل بيت ولا أهل دار ولا أهل قرية يكونون لي على ما أحب فيتحولون عن ذلك إلى ما أكره، إِلا تحولت لهم مما يحبونه إلى ما يكرهون.

وليس من أهل بيت ولا أهل دار ولا أهل قرية يكونون لي على ما أكره فيتحولون من ذلك إلى ما أحب إلا تحولت لهم مما يكرهون إلى ما يحبون.

وعن عبد الله بن عباس أنه قال: ما انتفعتُ بكلام أحد بعد رسول الله ? كانتفاعي بكتابٍ كَتَبَ عليّ بن أبى طَالبٍ، فإنه كتب إليَّّ:

((أما بعد فان المرءَ يسوءُهُ فَوْتُ ما لم يكن لِيُدْرِكَه، ويسَرَّه دَرْك ما لم يكن لِيَفُوتَه، فَلْيكُنْ سُرُوْرُكُ بما نِلتَ مِن أمرِ آخرَتكَ وليكُنْ أسَفُك على ما فَاتَكَ منها وما نِلْتَ مِن دُنْيَاكَ فَلا تُكِثرنَّ به فَرَحَاً، وما فَاتكَ مِنها فلا تأسَ عليه حَزَناً وليكن هَمُّكَ فيما بَعدَ الموت)) .

وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، أن علياً رضي الله عنه شيَّع جَنَازَةً، فلما وُضِعَتْ في لَحْدِهَا عَجَّ أهلُها وبَكوْها فقال: ((ما تبكون؟

<<  <  ج: ص:  >  >>