ومَن أَرَادَ المزيدَ قَرأَ آيةَ الكُرسيِ والمُعَوِذَتين عَقِبَ كل صلاةٍ فإن فيها أحَادِيْث رواها النسائي وغيرهُ.
ثم يَركَعُونَ السنة على أحْسَنِ الوُجُوهِ هذا دَأبُهُم في كُلّ فَرِيْضَةٍ.
فإذا كان قِبلَ غُروبِ الشمس تَوَفَّرُوْا على أذَكارِ المسَاءِ الوَارِدةِ في السُنَةِ نَظِيْرُ أَذكارِ الصَّباحِ الوَارِدَةِ في أَوَّلِ النهارِ لا يُخِلُّونَ بِها أَبَدَاً.
فإِذا جَاءَ اللَيلُ كَانُوا فِيه على مَنازِلهِم مِن مَواهِبِ الربِ سُبْحَانَهُ التي قَسَّمَها بينَ عِبادِهِ.
فإِذا أَخَذُوا مَضَاجِعَهُم أَتَوا بِأَذْكارِ النَّوْمِ الوَارِدَةِ في السُنةِ وهي كَثيرةٌ تبلغُ نَحْواً من أَربَعِينِ.
فيأتونَ مِنها ما عَلمُوْهُ وما يَقْدِرُوْنَ عليه مِن قِراءَةِ سُوْرَةِ الاخلاص والمُعَوذَتَينِ ثلاثاً ثم يَمْسَحُوْنَ بها رُؤُوسَهُمْ وَوُجُوهَهُم وأجْسَادَهُم ثلاثاً ويَقْرَؤُونَ آيةَ الكُرْسِي وخَوَاتِيم سُورةِ البَقَرةِ ويُسَبّحُونَ ثلاثاً وثلاثين ويَحْمِدُونَ ثلاثاً وثلاثين ويُكَبرُونَ أَرْبعاً وثلاثين.