للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَن أَرَادَ المزيدَ قَرأَ آيةَ الكُرسيِ والمُعَوِذَتين عَقِبَ كل صلاةٍ فإن فيها أحَادِيْث رواها النسائي وغيرهُ.

ثم يَركَعُونَ السنة على أحْسَنِ الوُجُوهِ هذا دَأبُهُم في كُلّ فَرِيْضَةٍ.

فإذا كان قِبلَ غُروبِ الشمس تَوَفَّرُوْا على أذَكارِ المسَاءِ الوَارِدةِ في السُنَةِ نَظِيْرُ أَذكارِ الصَّباحِ الوَارِدَةِ في أَوَّلِ النهارِ لا يُخِلُّونَ بِها أَبَدَاً.

فإِذا جَاءَ اللَيلُ كَانُوا فِيه على مَنازِلهِم مِن مَواهِبِ الربِ سُبْحَانَهُ التي قَسَّمَها بينَ عِبادِهِ.

فإِذا أَخَذُوا مَضَاجِعَهُم أَتَوا بِأَذْكارِ النَّوْمِ الوَارِدَةِ في السُنةِ وهي كَثيرةٌ تبلغُ نَحْواً من أَربَعِينِ.

فيأتونَ مِنها ما عَلمُوْهُ وما يَقْدِرُوْنَ عليه مِن قِراءَةِ سُوْرَةِ الاخلاص والمُعَوذَتَينِ ثلاثاً ثم يَمْسَحُوْنَ بها رُؤُوسَهُمْ وَوُجُوهَهُم وأجْسَادَهُم ثلاثاً ويَقْرَؤُونَ آيةَ الكُرْسِي وخَوَاتِيم سُورةِ البَقَرةِ ويُسَبّحُونَ ثلاثاً وثلاثين ويَحْمِدُونَ ثلاثاً وثلاثين ويُكَبرُونَ أَرْبعاً وثلاثين.

ثم يَقولُ أَحَدُهم اللَّهُمَّ إِني أسْلَمْتُ نَفِسيْ إليكَ وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إليكَ وفَوَّضْتُ أمْرِى إِليكَ وأَلجأتُ ظَهْرِيْ إِليكَ رَغْبِةً ورَهْبَةً إليك لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنكَ إِلا إِليكَ. آمنْتُ بِكتَابِك الذِي أَنْزَلتَ ونَبّيكَ الذي أَرْسَلْتَ.

وإِنْ شَاءِ قَال باسمك ربِي وَضَعْتُ جنْبِي وبِكَ أرفْعَهُ فإِنْ أَمْسَكْتَ نفسِي فاغْفِرْ لَها وإِنْ أَرْسَلْتَهَا فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصالِحين.

وإِن شَاءَ قَال: اللهُمَّ رَبَّ السموات السبع وَرَبَّ العَرشِ العظيمِ رَبي وَرَبَّ كُل شَئِ فالِقَ الحب والنَّوى مُنَزّلَ التوراةِ والانجيل والقرآن أعوُذ بِكَ مِن شركُلَ دابةِ أَنْتَ آخذٌ بِناصِيتِهَا.

أنْتَ الأوَّلُ فليس قَبْلَكَ شئٌ وأنتَ الآخرُ فليْسَ بَعْدَكَ شَئٌ وأَنْتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>