للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَوْ مُلْحِدٍ خَارِجٍ عَن الأَوَامِرِ الإِلَهِيَّةِ وَالنَّوَامِيسِ السَّمَاوِيَّةِ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ بِالتَّعَالِيمِ الدِّينِيَّةِ، أَوْ يَقْذِفُ بِهِ فِي الْمَدَارِسِ التَّبْشِيرِيَّةِ الأَجْنَبِيَّةِ ذَاتِ الأَغْرَاضِ الْمَعْرُوفَةِ وَالْغَايَاتِ الدَّنِيئَةِ وَالتَّوْجِيهِ الْفَاسِدِ ضِدَّ الإسلام وَالْمُسْلِمِينَ.

وَلِمِثْلِ هَذِهِ الأَغْرَاضِ الشَّرِيفَةِ وَالْغَايَاتِ النَّبِيلَةِ، يُرْشِدُنَا النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى رِعَايَةِ الْوَلَدِ، وَصِيَانَتِهِ، وَشِدَّةِ مُرَاقَبَتِهِ، وَحِمَايَتِهِ فَهُوَ يَقُولُ: ((مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا عَلَى الْفِطْرَةِ الصَّحِيحَةِ الإسلاميَّةِ، وَالْعَقِيدَةِ الْمَرْضِيَّة فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ)) .

الْمَعْنَى إِذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ فَمَنْ تَغَيَّرَ عَن الْفِطْرَةِ الصَّحِيحَةِ وَمَالَ إلى الْعَقَائِدِ الْبَاطِلَةِ وَالآرَاءِ الْفَاسِدَةِ، وَالْمَذَاهِبِ الزَّايفَةِ كَانَ سَبَبُ تَغَيُّرِهِ أَنَّ أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ بِتَعْلِيمِهِمَا إِيَّاهُ، وَتَرْغِيبِهِمَا فِيهِ، أَوْ.

وَنَحْوَ هَذِهِ الآيَةِ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا وَالآيَةُ الأُخْرَى وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ. وَاللهُ أَعْلَمُ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

(فَصْلٌ)

وقال في توجِيهَات دينية ومناصحات فيما يجب علي الراعي والرعية.

يا أيها المؤمنونَ المسئولون الكرام: إن المؤمن إذا أمعن الفكرة، وتلمس الحقيقةَ، وتجافَى عن التصنعِ والمغالطةِ.

عَلِمَ أن ما أصابَ المسلمينَ مِن تَدَهْوُرٍ وَانْهِيَارٍ، وَنَقْصٍ من أخلاق الدين الحنيف، وتعاليمهِ القيمةِ وسببهُ الوحيدُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>