للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قولوا له تأمل الْقِصَّة لعلك تفهم أن الله جلا وعلا لم يذكرها في القرآن إِلا ليعتبر أولو الأبصار فيحترس الرِّجَال علي نسائهم من الخدم ونحوهم.

إن امرأة العزيز كانَتْ ذات مركز عَظِيم في مصر وكَانَ يوسف عَلَيْهِ الصَّلاة والسَّلام في بيتها كخادم لها ومَعَ ذَلِكَ لم تسأل عن شرفها وكرامتها ولا شرف زوجها بل داستهما بنعل الشهوة دوسًا ولم تتوقف في بذل كُلّ ما تستطيع من قوة وحيلة لإخضاع يوسف عَلَيْهِ السَّلام ولولا أن الله عصمه وصرف عَنْهُ السُّوء والفحشاء لوصلت إلى ما تريد قال تَعَالَى: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} .

والفتنة الثَّانِيَة أنك تجد آخر يأتي بخدامة ويتخَيْر القوية الجميلة وبيته الواسع مملوء من العزاب أولاد وإِخْوَان وَرُبَّمَا خلو بها وَهُوَ أيضًا ربما خلا بها وَرُبَّمَا تَكُون أجمل من زوجته أو أولاده فلا تهمه تلك الناحية التي يعرفها بعض النساء الفاسقات ويستبعد ذَلِكَ من نسائه وأنه من المحال عنده فتنبهوا يا عباد الله ولا تستخدموا الشباب ولا الشابات من النساء وإِلا فقَدْ عرضتم أنفسكم للفتن والمشاكل والعقوبات. واحذروا استخدام الكافرين والكافرات.

فإن كَانَ لابد فاستخدموا الرِّجَال خارج البيوت واحذروا من اتصالهم بنسائكم وأما الخدامَاتَ فاحرصوا على كبيرة السن المتدنية غير الجميلة لتبتعدوا عن أسباب الشر والفساد وتطمئنوا على ما يأتيكم من أولاد أنهم من أصلابكم وإن أبيتم فالضَّرَر عائد عليكم دنيا وأخري.

شِعْرًا: ... بَذَلْتُ لَهُمْ نُصْحِي بِمُنْعَرِجِ اللّوَا ... فَلَمْ يَسْتَبِينُوا الرُّشْدَءِ الأضُحَى الْغَدِ ... ????

????

آخر: ... أَتَيْتُكَ رَاجِيًا يَا ذَا الْجَلالِ ... فَفَرِّجْ مَا تَرَى مِنْ سُوءِ حَالِي ... ????

???? ... عَصَيْتُكَ سَيِّدِي وَيْلِي بِجَهْلِي ... وَعَيْبُ الذَّنْبِ لَمْ يَخْطُرْ بِبَالِي ... ????

???? ... إِلَى مَنْ يَشْتَكِي الْمَمْلُوكُ إِلا ... إِلَى مَوْلاهُ يَا مَوْلَى الْمَوَالِي ... ????

???? ... فَوَيْلِي لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ... وَلا أَعْصِيكَ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي ... >?

????

????

<<  <  ج: ص:  >  >>