للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَهَا أَنَا ذَا عَبِيدُكَ عَبْدَ سُوء ... بِبَابِكَ وَاقِفٌ يَا ذَا الْجَلالِ ... ????

???? ... فَإِنْ عَاقَبْتِ يَا رَبُّ فَإِنِّي ... مَحُقُ بِالْعَذَابِ وَبِالنِّكَالِ ... ????

???? ... وَإِنْ تَعْفُو فَعَفْوُكَ أَرْتَجِيهِ ... وَيَحْسُنُ إِنْ عَفَوْتَ قَبِيحَ حَالِي ... >?

????

???? اللَّهُمَّ وفقنا لصالح الأعمال وأكفنا بحلالك عن حرامك وبِفَضْلِكَ عمن سواك إنك على كُلّ شَيْء قدير وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَسلم.

(فَصْلٌ)

وقسم من النَّاس والعياذ بِاللهِ أنكروا يوم القيامة بتاتًا مستبعدين ومستفهمين استفهام إنكار وتهكم {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} فأوضح جَلَّ وَعَلا وبين أن الَّذِي خلقهم وأنشأهم أول مرة قادر على إحيائهم بعد فنائهم.

بل الإعادة أَهْوَن في نظر النَّاس وحدود قدرتهم من الإبداع فالَّذِي يعترف ويقر بأن الله تَعَالَى هُوَ الَّذِي بدأ الخلق يجب عَلَيْهِ ويتحتم أن يُيُسَلِّمَ بأن الله تَعَالَى قادر على الإعادة.

وذكر جَلَّ وَعَلا البدأ دليلاً على الإعادة فَقَالَ: {وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً * أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً} وذكر جلا وعلا في سورة الروم أن إعادة الخلق أَهْوَن من ابتدائه فَقَالَ جَلَّ وَعَلا {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>