للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. ... ...

آخر: ... فَيَا عَجَبًا مِمَّنْ يُضِيعُ حَيَاتَهُ

عَلَى حِفْظِ مَالٍ وَهُوَ لِلْغَيْرِ يَدْخَرُ

وَمَنْ تُتَوَفَّى نَفْسُهُ كُلَّ لَيْلَةٍ

وَتَرْجِعُ فِيهِ كَيْفَ لِلْبَعْثِ يُنْكِرُ

بَلَى قَادِرٌ أَنْشَاهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ

عَلَى رَدِّ رُوحٍ مِنْهُ فِي الْجِسْمِ أَقْدَرُ ... >?

آخر:

... تَأَمَّلْ سُطُورَ الْكَائِنَاتِ فَإِنَّهَا

مِنَ الْمَلِكِ الأَعْلَى إِلَيْكَ رَسَائِلُ

وَقَدْ كَانَ فِيهَا لَوْ تَأَمَّلْتَ خَطَّهَا

أَلا كُلُّ شَيْء مَا خَلا اللهَ بَاطِلُ ... >?

... ... ...

وفي سورة ق ذكر الله تَعَالَى أنهم استبعدوا البعث وتعجبوا قال تَعَالَى حكاية عما قَالُوا: {فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} .

فعقول هؤلاء سخيفة حيث قاست قدرة من هُوَ على كُلّ شَيْء قدير وبكل شَيْء عليم الكامل من كُلّ وجه بقدرة الْعَبْد الفقير الضعيف العاجز مِنْ جَمِيعِ الوجوه الجاهل الَّذِي لا علم له.

فَقَالَ جَلَّ وَعَلا مشيرًا إلى دَلِيل جواز البعث وقدرته عَلَيْهِ مؤكدًا علمه بجَمِيع الأَشْيَاءِ {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} حافظ لتفاصيل الأَشْيَاءِ كُلّهَا محفوظ عن التغيير والتبديل بكل ما يجري عَلَيْهمْ في حياتهم أو مماتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>