للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشأن كُلّ الشأن فِي الاستقامة عَلَى الصراط المستقيم من أول السير إلي الله (ذَلِكَ فضل الله يؤتيه من يشاء) (والله يدعو إلي دار السَّلام ويهدي من يشاء إلي صراط مستقيم) . ما أكثر من يرجع أثناء الطَرِيق وينقطع، فإن القُلُوب بين أصبعين من أصابع الرحمن (يثَبِّتْ الله الَّذِينَ آمنوا بالقول الثابت) .

خَلِيْليَّ قُطّاعٌ الطَرِيقِ إِلى الحِمَا ... كَثِيرٌ وَأَمَّا الوَاصِلُونَ قَلِيْلُ

وفِي الْحَدِيث الصحيح الإلهي (القدسي) يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ: (من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة".

وفِي المسند زيادة: "والله أعلا وأجل والله أعلا وأجل وفِيه أيضاً: يَقُولُ الله: (ابن آدم قم إلي وامش إلي أهرول إليك) .

اللَّهُمَّ أعذنا بمعافاتك من عقوبتك وبرضاك من سخطك واحفظ جوارحنا من مخالفة أمرك وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِيْنَ الأحياء مِنْهُمْ جوارحنا من مخالفة أمرك وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِيْنَ الأحياء مِنْهُمْ والميتين بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وآله وصحبه.

(فَصْلٌ)

الوصول إلي الله نوعان: أحدهما فِي الدُّنْيَا، والثاني فِي الآخرة. فأما الوصول الدنيوي فالمراد به: أن القُلُوب تصل إلي معرفته، فإِذَا عرفته أحبته، وأنست به فوجدته منها قريباً، ولدعائها مجيباً، كما فِي بعض الآثار: " ابن آدم اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كُلّ شَيْء، وإن فتك فاتك كُلّ شيء ".

<<  <  ج: ص:  >  >>