للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَزِلْزَالٍ يَهُدُّ الأَرْضَ هَدًّا ... وَيَرْمِي فِي الْحَضِيضَةٍ بِالنُّجُومِ

وَأَهْوَالٍ كَأَطْوَادٍ رَوَاسِي ... تَلاطَمُ فِي ظُلُوعِ كَالْهَشِيمِ

فَمِنْ رَاسٍ يَشِيبُ وَمِنْ فُؤَادٍ ... يَذُوبُ وَمِن هُمُومٍ فِي هُمُومِ

وَسَكْرَانٍ وَلَمْ يَشْرَبْ لِسُكْرٍ ... وَهَيْمَانٍ وَلَمْ يَعْلقْ بِرِيمِ

وَمُرْضِعَةٍ قَدْ أَذْهَلَهَا أَسَاهَا ... فَمَا تَدْرِي الرَّضِيعَ مِن الْفَطِيمِ

وَمُؤْتَمَةٍ تَوَلَّتْ عَنْ بَنِيهَا ... وَأَلْقَتْ بِإليتِيمَةِ وَاليتِيمِ

وَحُبْلَى أَسْقَطَتْ ذُعْرًا وَخَوْفًا ... فَيَاللهِ لِلْيَوْمِ الْعَقِيمِ

وَهَذَا مَشْهَدٌ لا بُدَّ مِنْهُ ... وَجَمْعٌ لِلْحَدِيثِ وَلِلْقَدِيمِ

وَمَا كِسْرَى وَقَيْصَرُ وَالنَّجَاشِي ... وَتُبَّعُ وَالْقُرُومُ بَنُوا الْقُرُومِ

بِذَاكَ اليوم إِلا فِي مَقَامٍ ... أَذَلَّ مِن التُّرَابِ لِذِي السَّلِيمِ

وَمَا لِلْمَرْءِ إِلا مَا سَعَاهُ ... لِدَارِ الْبُوْسِ أَوْ دَارِ النَّعِيمِ

وَأَنْتَ كَمَا عَلِّمْتَ وَرَبَّ أَمْرٍ ... يَكُونُ أَذَاهُ أَوْقَعُ بِالْعَلِيمِ

فَدَعْ عَيْنَيْكَ تَسْبَحْ فِي مَعِينٍ ... وَقَلْبَكَ ذَرْهُ يَقْلُبُ فِي جَحِيمِ

وَشُقَّ جُيُوبَ صَبْرِكَ شَقَّ ثُكْلَى ... تَعَلَّقَتِ ابْنَهَا رَجُلاً سَهُومِ

وَمَاذَا الأَمْرُ ذَلِكُمُ وَلَكِنْ ... تُشَبَّهُ بِالْبِحَارِ يَدُ الْكَرِيمِ

اللَّهُمَّ نجنا بِرَحْمَتِكَ من النار وعافنا من دار الخزي والبوار وأدخلنا بِفَضْلِكَ الْجَنَّة دار القرار وعاملنا بكرمك وجودك يا كريم يا غفار وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأحْيَاءِ مِنْهُمْ والمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

خطبة في أشراط الساعة لأحد الْعُلَمَاء رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى

الحمد لله الَّذِي جعل الليل والنَّهَارَ خلقة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً

<<  <  ج: ص:  >  >>