للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأقامَ بالعَطَنِ المُعَطَّنِ مِنْهُمُ ... سَبْعُونَ عُتْبةُ مِنْهُمُ وَالأَسْوَدُ

وابنُ المغيرَةِ قَدْ ضَرَبْنا ضَرْبَةً ... فوقَ الوريدِ لها رَشاشٌ مُزْبِدُ

وَأُمَيَّةُ الْجُمَحيُّ قَوَّمَ مَيْلَهُ ... عَضْبٌ بأيدي المؤمنينَ مُهَنَّدُ

فَأَتَاكَ فل الْمُشْرِكِينَ كَأَنَّهُمْ ... وَالْخَيْلُ تَثْفُنُهمْ نَعامٌ شُرَّدُ

شتَّانَ مَنْ هُوَ في جَهَنَّمَ ثَاوِيًا ... أَبَدًا وَمَنْ هُوَ في الجِنانِ مخلَّدُ

شتَّانَ مَنْ هُوَ في جَهَنَّمَ ثَاوِيًا ... أَبَدًا وَمَنْ هُوَ في الجِنانِ مخلَّدُ

وَقَالَ كَعْب بن مَالِكٍ يُجِيبُ هَبِيرَة بن أبي وهب:

ولكنْ بِبَدْرٍ سَائِلوا مَنْ لَقِيتُمُ ... مِنَ النّاسِ والأنبَاءُ بالغَيْبِ تَنْفَعُ

وَإِنَّا بِأَرْضِ الخَوفِ لَو كَانَ أهْلُهَا ... سِوَانَا لَقَدْ أَجْلُوا بِلَيْلٍ فأقشَعُوا

إذا جَاءَ منّا رَاكبٌ كانَ قولُهُ ... أَعِدّوا لِما يُزْجي ابنُ حرْبٍ ويجمَعُوا

فَمَهْمَا يُهِمُّ النّاسَ مِمّا يُكِيدُنَا ... فَنَحْنُ لَهُ من سَائِرِ النّاس أَوْسَعُ

فَلَوْ غَيْرُنَا كَانَتْ جَمِيعًا تَكِيدُهُ الـ ... ـبَرِيّةُ قَدْ أَعْطَوْا يَدًا وَتَوَرَّعُوا

نُجَالِدُ لا تبغى عَلَيْنَا قَبِيلَةٌ ... مِنَ النّاسِ إلاّ أَنْ يَهانُوا وَيَفْظَعُوا

وَلَمّا ابتَنَوا بالْعِرْضِ قَالَت سَيُوفَنَا ... عَلاَمَ إِذَا لَمْ نَمْنَعِ العِرْضَ نزرَعُ

وَفِينَا رسولُ اللهِ نَتْبَعُ أمْرَهُ ... إِذَا قَالَ فِينَا الْقَوْلَ لا نَتَظَلَّعُ

تَدَلَّى عَلَيْهِ الرَّوحُ مِنْ عند ربّهِ ... يُنزَّلُ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ ويُرفَعُ

نَشَاوره فِيمَا نُرِيد وَقصرنا ... إِذَا مَا اشْتَهَى أَنَا نُطِيع وَنَسْمَعُ

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ لَمّا بدوا لَنَا ... ذَرُوا عَنْكُمْ هَوْلَ المنيَّاتِ وَاطْمَعُوا

وَكُونُوا كَمَنْ يَشْرِي الحياةَ تَقرّبًا ... إلى ملِكٍ يُحيِي لَدَيْهِ ويُرجَعُ

ولكنْ خُذوا مِيثَاقَكُمْ وَتَوَكَّلُوا ... عَلَى اللهِ إنَّ الأمْرَ للهِ أجمعُ

فَسِرْنَا إليهِمْ جَهْرَةً فِي رِحَالِهِمْ ... ضُحيًّا عَلَيْنَا الْبيضُ لا نتخشَّعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>