.. رَبٌّ يُرَبِّي الْعَالَمِينَ بِبِرَّهِ
وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَيُوَاصِلُ
يُعْطِيهمُوا مَا أَمَّلُوا مِنْ جُودِهِ
وَنَوَالِهِ أَبَداً إِلَيْهِمْ وَاصِلُ
تَعصِيهِ وَهُوَ يَسُوقُ نَحْوَكَ دَائِماً
نِعَماً وَعَنْ شُكْرٍ لَهَا أَنْتَ غَافِلُ
سَتَرَ الذُّنُوبَ وَزَادَ فِي بَذْلِ الْعَطَا
مَا لا تَكُونُ لِبَعْضِهِ تَسْتَاهِلُ
مُتَفَضِّلٌ أَبَداً وَأَنْتَ لِجُودِهِ
تَنْسَى وَتَغْفَلُ هَلْ تَعِي يَا غَافِلُ
يَدْنُوا وَتُبْعِدُ ثُمَّ أَنْتَ لِفَضْلِهِ
بِقَبَائِحِ الْعِصْيَانِ مِنْكَ تُقَابِلُ
وَإِذَا دَجَى لَيْلُ الْخُطُوبِ وَأَظْلَمَتْ
طُرُقُ السَّلامَةِ بَلْ قَلاكَ النَّازِلُ
وَعَلِمْتَ أَنْ لا مَنْجِي ثُمَّ تَلاحَمَتْ
سُبُلُ الْخَلاصِ وَخَابَ فِيهَا الآمِلُ
وَأَيِسَتْ مِنْ وَجْهِ النَّجَاةِ فَمَالَهَا
طُرُقُ وَقَدْ عَظُمَ الْبَلا الْمُتَنَازِلُ
وَقَنِطْتَ مِنْ ضُعْفِ الْيَقِينِ وَلَمْ يَكُنْ
سَبَبٌ وَلا يَدْنُو لَهَا مُتَنَاوِلُ
يَأْتِيكَ مِنْ الْطَافِهِ الْفَرَجُ الذِي