للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَقُودُ أُسُودًا فِي الْحَرْبِ ضَيَاغِمًا ... تَعُدُّ الْمَنَايَا فِي الْحُرُوبِ مُنَاهَا

وَيَعْرُوهُمُوا عِنْدَ الْمُلاقَاتِ هِزِّةً ... وَيُسْكِرُهُمْ دَمْعُ الْعِدَا وَدِمَاهَا

وَيَطْرِبُهُمْ هَزُّ الْقَنَا بِأَكُفِّهِمْ ... وَوَقْعُ الْعَوَالِي فِي صُدُورِ عِدَاهَا

وَلا جَمَعُوا مَالاً وَلا كَسَبُوا لَهُمْ ... مَسَاكِنَ لا يَرْضَى الإِلَهُ بَنَاهَا

وَمَا قَصَدُوا مِنْ سَفْكِهِمْ لِدَمِ الْعِدَى ... وَضَرْبِ طَلاهَا بِالطِّلا لِرَدَهَا

سِوَى أَنَّهُمْ يُحْيُونَ شِرْعَةِ أَحْمَدٍ ... وَيُعْلُونَ مِنْهَا مَا وَهَى لِعُلاهَا

وَلا هَمَّهُمْ جَمْعُ الْحُطَامِ فَزَخْرَفُوا ... قُصُورًا وَلا بَاهَوْا بِرَفْعِ بِنَاهَا

وَلا قَصْدَهُمْ مِمَّنْ أَبَادُوهُ بِالْقَنَا ... وَتَطْوِيقِهِمْ بِالسَّيْفِ بيضَ طَلاهَا

سِوَى رَفْعُ أَعْلامِ الشَّرِيعَةِ فِي الْوَرَى ... وَيَنْفُونَ عَنْهَا بَاطِلاً بِدَوَاهَا

سَيَنْجَابُ عَنْهَا بِالصَّوَارِمِ مَا دَجَا ... فَيُشْرِقُ فِي الآفَاقِ نُورُ سَنَاهَا

وَتَنْفُذُ فِي الطَّاغِي سِهَامُ قَسِيِّهِمْ ... فَتَظْهَرُ أَحْكَامُ الْهُدَى بِهُدَاهَا

فَيَا مَنْ لَهُمْ فِي الدِّينِ أَقْصَرُ هِمَّةٍ ... إِلَى كَمْ تُمَنُّوَن النُّفُوسَ مُنَاهَا

نَرَى كُلَّ يَوْمٍ مُنْكَرَاتٍ فَظِيعَةً ... وَلا نَتَحَامَى عَارَهَا وَعَرَاهَا

وَمَا حَصَلَ الإِنْصَافُ مِنْ كُلِّ ظَالِمٍ ... فَحَيَّ هَلا يَا مَنْ يُرِيدُ حِمَاهَا

تَعَالَوْا بِنَا نُحْيِي رِيَاضًا مِنَ الْعُلَى ... وَنَرْفَعُ أَعْلامَ الْهُدَى وَذُرَاهَا

وَفُكُّوا عَنِ الأَفْكَارِ أَقْيَادَ شُغْلِهَا ... لِتَنْظُرَ فِي عُقْبَى مَآلِ عُلاهَا

فَمَا اللهُ عَمَّا تَعْمَلُونَ بِغَافِلٍ ... سَيَجْزِي الْعِدَى يَوْمَ الْجَزَا بِجَزَاهَا

فَفِي الذِّكْرِ أَخْبَارٌ بِسُوءِ مَآلِهِمْ ... إِذَا رَامَهَا مَنْ شَاءَهَا سَيَرَاهَا

بِرَبِّكُمُوا رُدُّوا سَلامِي عَلَى أَمْرِي ... عَنْ السُّنَّةِ الْغَرَا أَمَاطَ قَذَاهَا

خَلِيلَيَّ هَلْ مِنْ سَامِعٍ لِشَكِّيَّتِي ... إِذَا بُحْتُ بِالشَّكْوَى يَبُلُّ صَدَاهَا

فَإِنْ تَجِدَاهُ فَاكْشِفَا عَنْ نِقَابِهَا ... وَإِلا فَبِالْكُفْءِ الْكَرِيمِ عِدَاهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>