للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلَمْ تَسْمَعُوا تَجْرِيفَ سُنَّةِ أَحْمَدٍ ... وَسَومِ الأَعَادِي فِي مُرُوجِ حِمَاهَا

إِذَا قِيلَ قَالَ اللهُ وَرَسُولُهُ ... يَقُولُونَ قَالَ الأَكْثَرُونَ سِوَاهَا

بِلادٌ جَبِينَاهَا وَسُسْنَا أُمُورَهَا ... فَنَحْنُ كَمَنْ قَدْ سَاسَهَا وَجَبَاهَا

وَإِنْ قِيلَ مَا شَأْنُ الْمَزَامِيرِ وَالْغِنَا ... بَلِ الظُّلْمُ قَالُوا كَيْ نُخِيفَ عِدَاهَا

وَآذَانُهُمْ صُمُّ عَنِ الْحَقِّ وَالْهُدَى ... وَأَبْصَارُهُمْ قَدْ طَالَ عَنْهُ عَمَاهَا

فَصَدُّوا وَمَا رَدُّوا شَرِيدًا وَهَدَّمُوا ... قَوَاعِدَ خَيْرُ الْمُرْسَلِينَ بَنَاهَا

فَتَبًّا لَهَا تَبًّا وَسُحْقًا لِفِرْقَةٍ ... جَمِيعُ الضَّلالاتِ اشْتَرَتْ بِهُدَاهَا

وَبُعْدًا لَهَا بُعْدًا وَتَبًّا لَهَا وَمَنْ ... يُحَاوِلُ مِنْهَا فِي الْجَهَالَةِ جَاهَا

فَغَوْثَاهُ وَاغَوْثَاهُ هَلْ مِنْ مُثَابِرٍ ... يُزِيلُ قَذَاهَا سَيْفُهُ وَشَجَاهَا

إذَا سُلَّ مِنْ نُورِ الشَّرِيعَةِ صَارِمًا ... عَلَى ظُلْمَةٍ لِلْظَّالِمِينَ جَلاهَا

فَيَا لِلْعُقُولِ السَّامِيَاتِ إلَى الْعُلا ... وَيَا مَنْ مَنَحْتُمْ أنْفُسًا وَهُدَاهَا

ألَسْنَا نَرَى في كُلِّ يَوْمٍ مَنَاكِرًا ... فَنُعْرِضُ لا نَنْهَى وَلا نَتَنَاهَا

وَمَا كَانَ مِنَّا صَادِمٌ لِمُشَاغِبْ ... أَدَارَ مِنْ الْحَرْبِ الضَّرُوسِ رَحَاهَا

فَحيِّ هَلا نُحْيِي مِنَ الْوَحْيِ سُنَّةً ... وَقَدْ سَنْحَتْ عَيْنٌ تُطِيلُ كَرَاهَا

وَهُبُّوْا فَقَدْ طَالَ الْمَنامُ وَشَمِّرُوْا ... لِنَسْبَحْ في غَمْرَاتِها وَحَلاهَا

فَقَدْ وَعَدَ الرَّحْمَنُ نُصْرَةَ دِيْنِهِ ... وَلَكِنْ قَضَى أنْ لِلأُمُورِ مَدَاهَا

وَأَنْزَلَ في التَّنْزِيلِ أَخْبَارَ مَنْ طَغَى ... وَكَمْ ضُمِّنَتْ (طَسْ) مِنْه وَ (طَاهَا)

فَيَالَ عِبَادِ اللهِ هَلْ مِنْ مُحَقِّقٍ ... عَلَى شِرْعَةِ الْمُخْتَارِ رَدَّ رُوَاهَا

خَلِيلِي هَلا قَدْ وَجَدْتُمْ مُهَذَّبًا ... إِذَا بَُثَّتِ الشَّكْوَى إِلَيهِ وَعَاهَا

فَإِنْ تَجِدَاهُ فَالْمَرَامُ وَجَدْتُمَا ... وَإِلا فَصُونَا وَجْهَهَا وَقَفَاهَا

فَوَا حَزَنًا مِنْ هَجْرِ سُنَّةِ أَحْمَدٍ ... بِغَيْرِ تَحَاشٍ وَانْتِهَاكِ حِمَاهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>