أن يجيء على وفق المضاف إليه، كقوله تعالى:(كل نفس ذائقة الموت)[آل عمران: ١٨٥] و (إن كل نفس لما عليها حافظ)[الطارق: ٤]، وقد يجيء على وفق "كل" كقوله صلى الله عليه وسلم: "كل سلامى عليه صدقة"، فذكر الضمير موافقة لـ "كل" لأنه مذكر. ولوجاء به على وفق "سلامى" لأنثه لأنها مؤنثة، ولو فعل ذلك لكان أولى.
وقال الطيبي:(كل سلامى) مبتدأ، و (من الناس) صفته، (عليه صدقة) الجملة خبر، والراجع إلى المبتدأ الضمير المجرور في الخبر.
قوله:(كل يوم تطلع فيه الشمس):
قال الكرماني:(كل يوم) بالنصب ظرف لما قبله، وبالرفع مبتدأ. والجملة بعده خبر، والعائد يجوز حذفه.
قوله:(يعدل بين الناس صدقة).
قال الكرماني: فاعل (يعدل) الشخص أو المكلف وهو مبتدأ على تقدير: العدل، نحو:(تسمع بالمعيدي خير من أن تراه)، وقوله تعالى:(ومن آياته أنك ترى الأرض)[فصلت: ٣٩](ومن آياته يريكم البرق)[الروم: ٢٤].
وكذا قوله:(وتميط الأذى عن الطريق صدقة).
وقال الطيبي:(يعدل) على تأويل: أن يعدل، و (صدقة) خبره، و (ينصره) عطف.