وقال غيره: يقال: كبّه إذا صرعه، وأكبّ هو على وجهه، ثلاثيّة متعدّ ورباعيّة لازم وهو من النوادر.
وقال الشيخ أكمل الدين: قوله: (فلا يطلبنّكم الله): ظاهره النهي عن مطالبة الله إياهم بشيء من عهده، لكن المعنى على نهيهم عما يوجب مطالبته تعالى إياهم بنقض عهده.
وقال الطيبي: الضمير في ذمته يجوز أن يعود إلى الله تعالى وإلى مَنْ.
[مسند الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه]
[٣١٥ - حديث واقد، قوله:"فمرت به سحابتان سود فنودي منها".]
قال أبو البقاء: المفرد يكون واحدا وجمعا ويذكر ويؤنث، قال تعالى:(أقلت سحابًا ثقالاً)[الأعراف: ٥٧] فجاء (ثقالا) على الجمع، ثم أعاد الضمير إليه على لفظ الواحد في قوله:(فسقناه)، وقال تعالى:(يزجي سحابًا ثم يؤلف بينه)[النور: ٤٣] فـ (بين) يقتضي الجمع ثم جعل الضمير مذكرًا، ففي هذا الحديث ثنى السحاب، وقد استعمله على الإفراد، ويجوز أن يكون الواحد جمعًا ثم ثنّاه كما قالوا: إبلان لقيطتين من الإبل، فعلى هذا يكون قوله: سود، حمل على الجمع، وقد يقال سحابة وسحاب مثل تمرة وتمر، فيكون جنسًا فيجيء الجمع على معناه.
[مسند الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي]
٣١٦ - حديث: أنّ عمر قال له: "أديت عن يديك سألتني عن شيء سألت عنه رسول