قوله:(والكلمة الطيبة صدقة عليه)، وكل هذه الجمل أخبار كقوله:(كل يوم تطلع فيه الشمس)، والرواجع من الأخبار محذوفة، أي: يعدل فيه مثلاً.
[١٣٧٤ - حديث:"والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل".]
قال ابن مالك: فيه شاهد على وقوع الفعل الماضي جواب قسم، عاريًا من "قد" واللام دون استطالة، وفيه غرابة، لأن ذلك لا يكاد يوجد إلا في ضرورة أو في كلام مستطال.
فمن الوارد في ضرورة قول الشاعر:
تالله هان على السالين ما ذهبت ... به نفوس أبت إلا الهوى دينا
ومن الوارد في كلام مستطال قول الله تعالى:(والسماء ذات البروج) إلى قوله: (قتل أصحاب الأخدود).
قلت: في بعض روايات البخاري: "لوددت" بإثبات اللام، فعلم أن حذفها من تصرف الرواة.
١٣٧٥ - حديث:"يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة".