وقوله: نقص من عمله كل يوم قيراطان، وفي رواية: قيراطين، قال الكرماني:(نقص) جاء لازمًا ومتعديًا باعتبار اشتقاقه من النقصان والنقص.
٦٤٣ - حديث "اجتنبوا الموبقاتِ: الشركُ بالله"
قال الزركشي: يجوز نصب (الشرك) ورفعه، وكذا ما بعده، فالرفع على خبر مبتدأ مضمر، أي: هي أو منها، والنصب على البدل.
٦٤٤ - حديث "أيُّما امرئٍ قال لأخيه كافرٌ، فقد باء بها أحدُهما".
قال النووي: ضبطنا قوله (كافر) بالرفع والتنوين على أنه خبر مبتدأ محذوف.
وقال القرطبي: صواب تقييده (كافر) بالتنوين على أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: أنت كافر، أو هو كافر، وربما قيده بعضهم (كافر) بغير التنوين، فجعله منادى مفردًا، محذوف النداء، وهو خطأ، لأن حرف النداء لا يحذف مع النكرات، ولا مع المبهمات، إلا فيما جرى مجرى المثل، نحو قولهم:(أطْرِقْ كَرا) و (اقعدْ مجنونُ) وفي حديث موسى (ثوبي حجرُ) وهو قليل.
قال: والهاء في "بها" راجع إلى التكفيرة الواحدة – أي: هي أقل ما يدل عليها لفظ كافر، ويحتمل أن يعود إلى الكلمة.