٤٧٠ - حديث:"استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوةٌ من قريش يكلّمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهنّ".
قال الزركشي: بنصب (عالية) ورفعه. قوله:(فقلن: نعم أنت أفظّ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال الزركشي: أفعل التفضيل قد يجيء لا للمشاركة في أصل الفعل كقولهم: أمّا العسل أحلى من الخل.
وقال الكرماني: الأفظّ: إما بمعنى الفظّ، وإما باعتبار القدر الذي في النبي صلى الله عليه وسلم من إغلاظه على الكفار وعلى المنتهكين لحرمات الله.
قوله:(فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيه يا ابن الخطاب) قال السفاقسي: ضبط بكسرة واحدة، أي: كفّ عن لومهنّ، وذلك أنه بالكسر والتنوين: لا تبتدئنا، وبغير تنوين: كفّ عن حديث عهدناه.
وقال الكرماني:(إيه) بكسر الهمزة كلمة استزادة، وهي اسم فعل، تقول لرجل إذا استزدته من حديث أو عمل: إيهِ: بكسر الهاء، أي: هاتِ، وإن وصلت نونت، فرسول الله صلى الله عليه وسلم استزاد منه توقير جانبه صلى الله عليه وسلم.
[مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه]
٤٧١ - حديث:"اثبتْ حراءُ أو أحدُ، فإنّما عليك نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شهيدٌ".