المضاف كقوله تعالى:(الحج أشهر معلومات)[البقرة: ١٩٧] أي حج أشهر معلومات.
والنصب على تقدير: فلن يقبل منه الصوم الدهر، فهو منصوب على الظرف.
١٢٦٢ - حديث:"سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا. ربنا صاحبنا، وأفْضِل علينا. عائذًا بالله من النار ربَّنا".
قال أبو البقاء: أي: ربنا، وهذا القول هو الذي سمعه سامع، و (صاحبنا) سؤال، (وعائذًا بالله) يجوز أن يكون مصدرًا على فاعل كما قالوا: العافية والعقبة، فكأنه قال: أعوذ بالله عياذًا. ويجوز أن يكون اسم فاعل حالاً، أي تقول ذلك عائذًا بالله.
وقال النووي: روي بالوجهين، فتح الميم وتشديدها وكسرها مع التخفيف، وهو أمر بلفظ الخبر. وحقيقته ليسمع السامع.
قال الطيبي: إذا روي (سمع) بالتشديد، قالوا وفي (حسن بلائه) العطف. وإذا روي بالتخفيف تكون بمعنى مع، لأن حسن البلاء، غير مسمع بل هو مبلغ، وكلاهما قريب من خطاب العام.
وقال البيضاوي:(عائذًا) نصب على المصدر، أي: أعوذ عياذًا، أقيم اسم الفاعل مقام المصدر، كما في قولهم: قم قائمًا، أو على الحال من الضمير المرفوع في (يقول) أو (أستجير) ويكون من كلام الراوي.