بيوتكم)، أي اجعلوا بعض صلاتكم التي هي النوافل مؤداة في بيوتكم فقدم الثاني للاهتمام بشأن البيوت، إذ من حقها أن يجعل لها نصيب من الطاعات.
٦٢١ - حديث "لبّيك إن الحمدَ لك".
قال أبو البقاء: الكسر أجود لأنه يحصل منه عموم استحقاق الحمد لله سبحانه سواء لبّى أم لم يلبّ. ويجوز الفتح على تقدير:(لبيك) لأن الحمد لك – وهذا ضعيف لوجهين، أحدهما: أنّ تعليل التلبية بالحمد غير مناسب لخصوصها، والثاني: أنه يصير الحمد مقصورًا على التلبية. انتهى.
وقال الخطابي: الاختيار في "إنّ" الكسرة لأنه أعم وأوسع.
وقال ثعلب: من كسر فقد عمّ، ومن فتح فقد خصّ.
وقال الكرماني: أي معنى الكسر، إن الحمد والنعمة لك على كل حال، ومعنى الفتح لبيك لهذا السبب.
قوله (والنعمة) المشهور فيه النصب، وجوّز القاضي فيه الرفع على الابتداء والخبر محذوف.
قال ابن الأنباري: وإن شئت جعلت خبر (إنّ) محذوفًا تقديره: إنّ الحمد لك والنعمة مستقرة لك.
قال الكرماني: وحاصله أن النعمة، والشكر على النعمة كليهما لله تعالى. وكذا يجوز في "الملك" أيضًا وجهان.