وقال أبو حيان:(شعري) هنا معلقة، والجملة الاستفهامية بعدها في موضع نصب بالمصدر، والخبر ملتزم الحذف، والتقدير: ليت شعري بكذا ثابت أو موجود أو واقع.
وعن الزجاج: أن خبر (ليت) في هذا النحو في المبتدأ والخبر، فموضع الجملة الاستفهامية رفع لأنها خبر (ليت)، كأنه قال: علمي واقع بكيفية ذلك، ثم حذف، وأضافه اتساعًا.
قال: وما قاله الزجاج هو مذهب المبرد، ولا يصح، لأنه يؤدي إلى وقوع الجملة غير الخبرية خبرًا لليت. ولا يجوز ذلك.
وأيضًا: فإن الجملة الواقعة خبرًا ليست المبتدأ في المعنى فلا بد من رابط يربط المبتدأ بالخبر ولا رابط، فلا يجوز أن يكون خبرًا. انتهى.
١٠٠٢ - حديث:"غَفْرًا يا أبا ذر".
قال أبو البقاء: هو مصدر (غفر)، والتقدير: غفر الله لك يا أبا ذر غَفرًا.
١٠٠٣ - حديث:"الحبُّ في الله".
قال الطيبي:(في) ههنا بمعنى اللام في قوله: (من أحب لله للإخلاص) إلا أنه أبلغ، أي: الحب في جهته ووجهه، كقوله تعالى:(والذين جاهدوا فينا)[العنكبوت: ٦٩] أي: في حقنا، ومن أجلنا ولوجهنا خالصًا.