أحدثكم به خصلتان وهو لا يجتمعان كقوله تعالى:(سورة أنزلناها وفرضناها)[النور: ١] أي: فيما أوحينا إليك. و (البخل وسوء الخلق) مبتدأ.
١٠٧٧ - حديث:"أيُّما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا على عُرْي، كساه الله من خضر الجنة".
قال الطيبي: من إقامة الصفة مقام الموصوف أي: ثيابها الخضر.
١٠٧٨ - حديث:"لا يخرجُ الرجلان يضربان الغائط كاشفان عورتهما، يتحدّثان فإنّ الله يمقت على ذلك".
قال أبو البقاء: هكذا وقع في هذه الرواية بالرفع، ووجهه أن يكون التقدير، وهما كاشفان، وإنْ رُوِي (كاشفين) كان حالاً.
قلت: رواه أبو داود (كاشفين) بالنصب، ورواه النسائي (كاشفان) بالرفع.
وقوله:(على ذلك).
قال الشيخ ولي الدين العراقي: أي: لأجل ذلك، فـ (على) هنا للتعليل، كقوله تعالى:(ولتكبروا الله على ما هداكم)[البقرة: ١٨٥].
قال: وفي رواية أبي داود (عورة) بالإفراد، وفي رواية النسائي (عورتيهما) بالتثنية، (وهما جائزان، فإنه إذا أضيف شيئان إلى ما تضمنهما جاز الإفراد والتثنية والجمع) فلو رُوي (عوراتهما) كان جائزًا أيضًا.