قال ابن مالك في "توضيحه": قول عامر بن ربيعة: (إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثنا ومالنا طعام إلا الكفّ من التمر) في غريب الحديث.
وقول عبد الله بن يسر:(إنْ كنا فرغنا في هذه الساعة)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وَايْمُ الله إنْ كان لخليقًا للإمارة وإنْ كان من أحبّ الناس إليّ)، وقول معاوية:(إنْ كان من أصدق هؤلاء يعني كعب الأحبار)، وقول نافع:(كان ابن عمر يعطي عن الكبير والصغير، حتى إن كان يعطي عن بنيّ). وقول عائشة:(إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيَّمُّن) في جامع المسانيد.
تضمنت هذه الأحاديث استعمال (إنْ) المخففة المتروكة العمل عاريًا ما بعدها من اللام الفارقة لعدم الحاجة إليها، وذلك لأنه إذا خففت (إنّ) صار لفظها كلفظ (إن) النافية، فيخاف اللبس، أي التباس الإثبات بالنفي عند ترك العمل، فألزموا تالي ما بعد المخففة اللام فرقًا بين النفي والإثبات تحو: إن علمتك لفاضلاً. فاللام هنا لازمة، إذْ لو حذفت مع كون العمل متروكًا، وصلاحية الموضع للنفي لم يتبيّن