قال ابن مالك: يجوز في (أنّ) الكسر والفتح لأنها واقعة بعد كلام معلل بمضمون ما صدّر بها، وإذا كسرت قدّر قبلها الفاء، وإذا فتحت قدر قبلها اللام، والكسر أجود، وقد ثبت الوجهان في قوله تعالى:(ندعوه أنه هو البر الرحيم)[الطور: ٢٨].
[مسند عبد الله بن زيد رضي الله عنه]
٤٥١ - حديث:"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد مستلقيًا".
قال ابن السيد: كذا رواه أهل الحديث (مستلقيًا)، وأنكره بعض النحويين وقال: إنما استلقى إذا رقد على قفاه، ولا يقال استلقى، ومن قال استلقى فالوجه فيه أن يكون بمعنى ألقى، وجيء استفعل بمعنى أفعل قليل عزيز، ولم يريد إلا في ألفاظ معدودة، كاستوقد نارًا، أي أوقد، واستجاب بمعنى أجاب.