للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال. وقد اختُلف أمتعدّ أم لازم؟ فمن يجعله لازمًا يجعل المقول مصدرًا، ومن يجعله متعديًا فالمقول (عنده) مفعول به. انتهى.

قلت: لا حاجة إلى مقدره، بل (أنْ) زائدة بعد لمّا، و (قال) فعلها كقوله تعالى: (ولمّا أن جاءت رسلنا) [العنكبوت: ٣٣].

٩٥٦ - حديث: "كان إذا فرغ من طعامه قال: الحمدُ لله كثيرًا مباركًا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا".

قال الكرماني: (غير مكفي) بالرفع والنصب، والضمير راجع إلى الطعام الدال عليه سياق الكلام، أو إلى (الحمد)، و (ربنا) منصوب على النداء، أو مرفوع الخبر مبتدأ [محذوف، وقال بعضهم: الضمير يعود إلى (الله)، و (ربنا) مبتدأ] وخبره (غير مكفي)، فباعتبار مرجع الضمير ورفع (غير) ونصبه ورفع (ربنا) ونصبه تكثير التوجيهات. انتهى.

وقال الزركشي: (ربّنا) منصوب على المدح أو الاختصاص أو النداء، كأنه يقول: يا ربّنا حمدنا ودعانا، أو مرفوع على أنه خبر، كأنه قال: ذلك ربّنا أو هو أو إنك ربنا، ويجوز فيه الجر على البدل من (الله) في الحمد لله.

وقال السفاقسي: بدل من الضمير في (عنه).

٩٥٧ - حديث: "خمس بخٍ بخٍ سبحان الله .. الحديث".

قال في "النهاية":هي كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء، وتكرر للمبالغة،

<<  <  ج: ص:  >  >>