١٦٥١ - حديث:"إن أول ما يُكفأ كما يُكفأ الإناء الخمرُ".
قال الطيبي: خبر إن (الخمر)، والكاف في (كما يكفأ)، صفة مصدر محذوف: يعني ما يكفأ في الإسلام إكفاء ما في الإناء الخمر.
[١٦٥٢ - حديث:"لا يجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا القانع لأهل البيت".]
قال الطيبي: اللام هنا بمعنى مع، فيكون حالاً من (القانع) والقائل الشهادة، أي: لا يجوز شهادة القانع، مقارنة لأهل البيت، ويجوز أن يكون صفة للقانع، واللام موصولة، وصلة الشهادة محذوفة، أي: لا يجوز شهادة الذي يقنع مع أهل البيت.
١٦٥٣ - حديث:"مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظٌ له مع السفرة الكرام".
قال الكرماني: فإن قلت: (مثل) مبتدأ و (مع السفرة) خبره، ولا ربط بينهما. وكذا في قوله:(ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد أجران). قلت: لفظ المثل زائد، والمثل بمعنى المثيل، يعني شبيهه مع السفرة، فكيف به؟.
[١٦٥٤ - حديث:"كان إذا اشتكى إنسان الشيء منه أو كانت به قرحة قال بأصبعه باسم الله بتربة أرضنا بريقة بعضنا ليشفي سقيمنا".]
قال البيضاوي: قوله: (بأصبعه) في موضع الحال من فاعل (قال)، و (بتربة أرضنا) خبر مبتدأ محذوف أي: هذه، والباء متعلقة بمحذوف خبر ثان أو حال منها، العامل فيها معنى الإشارة، والتقدير: قال النبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا بأصبعه باسم الله هذه تربة