٢٨٦ - حديث:"ينزلُ عيسى ابن مريم فيقول أميركم: تعال صلّ بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أميرًا لتكرمةِ الله هذه الأمة".
قال أبو البقاء: أميرًا: هنا حال، وعلى بعض: خبر إنّ وصاحب الحال الضمير في الجار، والعامل فيها الجار لنيابته عن الاستقرار وإن كان قد روي: أميرٌ: فهو خبر إنّ، ومثل الوجه الأول قوله تعالى:(طوافون عليكم بعضكم على بعض)[النور: ٥٨] والجملة مبتدأ وخبر.
[٢٨٧ - حديث سؤال القبر، قوله:"فيراهما كلاهما".]
قال أبو البقاء: في بعض الروايات: كلاهما، بالألف، وهو خطأ، والصواب: كليهما بالياء لأنه توكيد للمنصوب، وهي مضافة إلى الضمير فيكون بالياء في النصب، والجر لا غير.
قال: قال ابن النحاس في "التعليقة": للعرب في (كلا) ثلاث لغات: فمنهم من يجعلها بالألف في الرفع وبالياء في النصب والجر مع المظهر والمضمر أيضًا، ومنهم من يفرق بين حاليها في المظهر والمضمر فيجعلها مع المظهر بالألف على كل حال كاللغة الأولى، ويجعلها مع المضمر بالألف رفعًا وبالياء جرًا ونصبًا كاللغة الثانية، وهذه التفرقة هي اللغة الفصحى.