لحال المؤمنين، أو ذر الاختصاء، وأذعن وأسلم لقضاء الله؛ فعلى هذا يكون الأول للتهديد، وروى (فاختصر) بالراء، فعلى هذا يكون (على) متعلقًا به على تضمين (اختصر) معنى (اقتصر)، أي اقتصر على ما ذكرت لك، واترك الاختصار، وارض بقضاء الله، أو ذر ما ذكرته، وامض لشأنك واختص، فعلى هذا يكون الثاني للتهديد على عكس السابق، و (أو) على التقديرين للتخيير.
١٢٨٠ - حديث:"أنه صلى الله عليه وسلم قال لبلالٍ حدثني بأرجى عمل عملتَه في الإسلام".
قال البيضاوي:(أرجى) من أسماء التفضيل التي بنيت للمفعول، نحو قولك: فلان أشهر من فلان، فإن قياس (أفعل) أن لا يبنى للمفعول، وقد بنيت هذه له. فإن العمل مرجو به الثواب وعلو الدرجة، ويجوز أن تكون إضافته إلى العمل، لأنه هو السبب الداعي للرجاء، فيكون المعنى: حدثني بما أنت أرجى من نفسك به من أعمالك.
قوله:(ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهورًا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت).