١٤٧٣ - حديث:" اللهِ الذي لا إله إلا هو إنْ كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع".
قال الزركشي: بالجر حذف منه حرف القسم، وجوز فيه النصب.
قال ابن جني: إذا حذفت حرف القسم نصبت الاسم بعده بالفعل المقدر. تقول: الله لأذهبن، ومن العرب من يجر اسم الله مع حذف حرف الجر، فيقول: اللهِ لأذهبن، لكثرة الاستعمال.
١٤٧٤ - حديث:"ما أنزل الله من السماء من بركةٍ إلا أصبح فريقٌ من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث فيقولون بكوكب كذا وكذا".
قال الطيبي: بكوكب متعلق بمحذوف يدل عليه قوله: (ينزل الله الغيث) أي ينزل الغيث بسبب كوكب.
١٤٧٥ - حديث:"إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائةَ رحمة فأمسك عنده تسعًا وتسعين وأرسل في خلقه كلهم رحمةً واحدةً فلو يعلمُ الكافر بكلّ الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار".
قال الكرماني: فإن قلت: (لو) لانتفاء الأول لانتفاء الثاني، صرح به ابن الحاجب في قوله تعالى:(لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)[الأنبياء: ٢٢]، كما يعلم انتفاء التعدد بانتفاء الفساد، وليس في الحديث كذلك، إذ فيه انتفاء الثاني وهو انتفاء الرجاء لانتفاء