قال أبو البقاء: وقع في هذه الرواية من عدن، وهو صحيح، لأنّ "أبعد" أفعل يحتاج إلى من، ومن الأولى تتعلق بأبعد، ومن عدن يتعلق بأيلة، أي أبعد من أيلة بعيدة من عدن، فالجار والمجرور حال من أيلة.
وقوله فيه:(ليست لأحد غيركم): يجوز جرّ غير على الصفة لأحد أو على البدل منه، ونصبه على الاستثناء. انتهى.
وقال الشيخ أكمل الدين في "شرح المشارق": قوله: من عدن بدل من أيلة بتكرير العامل، ويجوز أن يكون تقديره: من أيلة إلى عدن ومن عدن إلى أيلة لبيان الطول والعرض حذف للاختصار، قلت: وما قاله أبو البقاء هو الصواب.
٣٤١ - حديث:"من قال لا إله إلا الله ابتغاءَ وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله ختم له بها".
قال أبو البقاء: إنّما أنّث الضمير لأنه أراد العبادة أو الخصلة أو النية الصالحة.
٣٤٢ - حديث:"أما رأيت العارض الذي عرض له قُبيلُ".
قال أبو البقاء: هو تصغير قبل، ويراد به في مثل هذا قرب الزمان، وهو مبني على الضم كما أن مكبره كذلك لقطعه عن الإضافة.