قوله: (حتى إذا مللت قال: حسبك قلت: نعم).
قال الكرماني: الاستفهام مقدر: أي أحسبك، والخبر محذوف، أي أكافيك هذا القدر؟
وكذا قال النووي والقرطبي: إن همزة الاستفهام مقدرة بدليل قولها: قلت: نعم.
وقوله في الحديث الآخر: (دعهم أمْنًا بني أرفدة).
قال الخطابي: (أمنًا) أقيم مقام الصفة نحو: رجل صوم أي صائم، وقد يكون معناه: ائمنوا أمنًا ولا تخافوا أحدًا ليس لأحد أن يمنعكم ونحوه.
وقال الزركشي: (بني أرفدة) إما منادى وإما مفعول مطلق لفعل أمر مشتق منه، وإما منصوب على الاختصاص، وإما حال بمعنى آمنين وإما بدل من المضمر.
[١٥٩٥ - حديث: "إني امرأة أستحاض".]
قال ابن دقيق العيد: يقال: استحيضت المرأة مبنيًّا للمفعول. ولم يبن هذا الفعل للفاعل كما في قولهم نفست المرأة ونتجت الناقة.
١٥٩٦ - حديث: "اللهم صيبًا نافعًا".
قال الطيبي: (صيّبًا) نصبه بفعل مضمر أي استقاء.
وقال الكرماني: (صيّبًا) منصوب بمقدر، أي اجعله، وروي (صيْبًا) أي: أصيبه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute