قال أبو البقاء: تقديره: شغله في التحريش بينهم، أو همّه، والمعنى: أنه لا يزيّن لهم عبادته ولكن يرغبهم في التحريش بينهم.
٢٧٠ - حديث:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فهبّت ريحٌ شديدة فقال: هذه لموت منافق، فما قدمنا المدينة إذا هو قد مات عظيمٌ من عظماء المنافقين".
قال أبو البقاء: إذا: للمفاجأة، وهي ظرف مكان عند المحققين، و (هو): ضمير الشأن، إذْ لم يتقدم قبله ظاهر يرجع إليه، وهو مبتدأ وما بعده خبر.
٢٧١ - حديث:"ويلٌ للأعقاب من النار".
قال الزركشي: جاز الابتداء بـ (ويل) وإن كان نكرة لأنه دعاء، وللأعقاب: خبره، ومن النار: في موضع رفع صفة لويل بعد الخبر. ومنع أبو البقاء وغيره تعلقه بويل من أجل الفصل بينهما بالخبر.
وقال ابن فرحون: هو متعلق بمتعلق الخبر، قال وهو لا يتعلق بصفة الويل إذا جعلت الخبر للأعقاب لأنه لا يفصل بين الصفة والموصوف بالخبر ولا بالمصدر