معناها للتعليل، و (ما) في قوله: (فما طال) مصدرية، والوقت مقدر. ويجوز أن تكون موصولة، والمضاف محذوف، أي الزمان الذي طال عمرك فيه، والفاء في (فهو خير لك) داخلة على الخبر لتضمن المبتدأ معنى الشرط، والجملة جزاء لقوله:(إن كنت خلقت)، و (من) في قوله: (من عملك) زائدة على مذهب الأخفش، ويجوز أن تكون تبعيضية، أي حسن بعض عملك.
٩٤٦ - حديث:"إنك إن تبذل الفضل خيرٌ لك".
قال الطيبي:(أن تبذل الفضل) مبتدأ، و (خير) خبر، أي: بذل الزيادة على قدر الحاجة خير لك.
٩٤٧ - حديث:"ما من رجل يلي عشرةً فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولًا يدُه إلى عنقه يوم القيامة".
قال الطيبي:(يده) يحتمل أن يكون مرفوعًا بـ (مغلولاً) ويحتمل أن يكون مبتدأ، و (إلى عنقه) خبره والجملة إمّا مستأنفة، أو حال بعد حال، وحينئذ (يوم القيامة) إما ظرف (أتى) وهو الأوجه أو لـ (مغلولاً).
٩٤٨ - حديث:"من اقتطع حق امرئ مسلم إلى قوله: وإنْ قضيبٌ من أراك".
قال النووي: كذا في أكثر الأصول، وفي كثير منها (وإن قضيبًا) على أنه خبر كان المحذوفة، أو أنه مفعول لفعل محذوف وتقديره: وإن اقتطع قضيبًا.