وعلى هذا فإذا قلت تسعين، فعلامة النصب فيه هي فتحة النون وانحذف للإضافة التنوين من تسعين، ومائة منصوب بدلاً من تسعين.
قال: وروي مائة إلا واحدة، فأنّث الاسم لأنه كلمة لأن الاسم بمعنى التسمية كما زعم بعضهم.
قال سيبويه: الكلمة اسم وفعل وحرف، فجعل الاسم كلمة ولا يكون الاسم بمعنى التسمية أبدًا.
وقال الطيبي: أنّث واحدة ذهابًا إلى معنى التسمية أو الصفة أو الكلمة.
قال: وقوله: (هو الله) مبتدأ وخبر. (الذي لا إله إلا هو) صفته، و (الرحمن) إلى آخره خبر بعد خبر، والجملة مستأنفة، والضمير، إما للأسماء وذكره نظرًا إلى الخبر، وإما المسمى الدال عليه قول (الله)، وإما للشأن، فعلى هذا (الله) مبتدأ، و (الذي لا إله إلا هو) خبر، والجملة خبر الأول، ويجوز أن يكون الرحمن خبره، والموصول مع الصلة صفة (الله).
١٢٥٢ - حديث:"استوصوا بالنساء خيرًا".
قال أبو البقاء: المعنى: أوصيكم بالرفق بهن، فاستوصوا، أي: اقبلوا وصيتي، فعلى هذا في نصب (خيرًا) وجهان، أحدهما: هو مفعول استوصوا، لأن المعنى: افعلوا بهن خيرًا.
والثاني: معناه اقبلوا وصيتي، وائتوا في ذلك خيرًا، فهو منصوب بفعل محذوف