قال الطيبي:(طهور إناء أحدكم) مبتدأ، و (إذا) ظرف معمول للمصدر، والخبر (أن يغسله) كما أنّ (إذا) في قوله تعالى: (والنجم إذا هوى)، ظرف للقسم، وليس بشرط ونحو: آتيك إذا احمرّ البسر.
١٢٧١ - حديث:"ورجل بايع رجلاً بسلعة بعد العصر".
قال القرطبي: رويناه: (باع سلعته) بغير ياء، ورويناه بالياء، فعلى الياء يكون (بايع) بمعنى ساوم، كما في الرواية الأخرى (ساوم)، فكأنه بايع، وتكون (الباء) بمعنى (عن) كما قال الشاعر:
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب
(أي عن النساء)، وعلى إسقاطها يكون معنى (بايع) باع فيتعدى بنفسه، و (سلعة) مفعول.
قوله:(ورجل بايع)، إما لا يريد إلا للدنيا، فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه لم يف.
قال القرطبي: هكذا الرواية، (وفى) مخفف الفاء، و (يف) محذوف الواو