[١٠٠٤ - حديث:"بل تنقاد معهم حيث قادوك، وتنساق معهم حيث ساقوك، ولو عبد أسود".]
قال أبو البقاء: هو فاعل لفعل محذوف تقديره: ولو قادك عبد أسود، وقد تقدم قبله ما يدل عليه.
١٠٠٥ - حديث:"يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة، قلت: السَّعة والدَّعة".
قال أبو البقاء: الجيد النصب على تقدير: آتي السعة والدعة، لأنه جواب قوله:(كيف تصنع؟)، فكأنه قال: أصنع السعة والدعة. ويدل عليه في تمام الحديث حين قال له:(كيف تصنع إن أخرجت من مكة، فقال: إلى السعة والدعة). فكأنه قال: أذهب إلى السعة والدعة. وهذا إعمال الفعل أيضًا، إلا أنه عداه بحرف الجر.
قوله:(قال: أوْ خيرٌ من ذلك)، التقدير: أو صنيعك خير من ذلك ثم فسره بقوله: (تسمع وتطيع). ولو نصب على تقدير: تصنع خيرًا من ذلك، جاز.
١٠٠٦ - حديث:"كيف أنت وأئمةٌ من بعدي يستأثرون بهذا الفيء".
قال أبو البقاء: يجوز رفع (أئمة) على أنه مبتدأ، و (من بعدي) صفة له، و (يستأثرون) الخبر، وكان الرفع أجود لأنه ليس قبله فعل، فتكون الواو بمعنى مع فيتقوى