قال الطيبي: اللائق في الإيتاء بهذا الضمير المنفصل أن يكون بصفة المرفوع المنفصل فيقال: وأنت يا رسول الله؟ فيقول صلى الله عليه وسلم: وأنا. ولكن إقامة كلّ واحد من ضميري المرفوع والمنصوب المنفصلين مقام الآخر سائغ، فمن الأول قوله صلى الله عليه وسلم:(من خرج إلى تسبيح الضحى لا يُنْهِضُهُ إيّاه) والقياس: إلاّ هو. ومن الثاني قوله صلى الله عليه وسلم، في حديث الوسيلة:(وأرجو أن أكون أنا هو) وقوله صلى الله عليه وسلم: (إلاّ أنّ الله أعانني فأسلم)، يروى بالرفع على المضارع، وبالفتح على الماضي.
٧١١ - حديث "يا معشرَ الشّباب من استطاع منكم الباءة فلْيتزوجْ، فإنّه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصّوم".