وأما بيت سلامة بين جندل فالرواية فيه ليست على ما ذكرت، وإنّما وقع في شعر سلامة:
إذا ما علونا ظهر نشزٍ كأنّما ... على الهام منّا قَيْضُ بيضٍ مُفَلّقِ
وهكذا أنشده ابن النحاس في كتاب المفضليات والأصمعيات.
ورواه بعضهم: ظهر نعل عريضة بالنون. والنعل الأرض التي حرّت حجارتها، وبذلك فسّر الحديث:(إذا ابتلّت النّعالُ فصلُّوا في الرحال).
وأنشد قول امرئ القيس:
كأنّهم حرشفٌ مبثوث ... بالجوِّ إذ تبرقُ النّعالُ
٥٨٨ - حديث المواقيت "هنّ لهنّ ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهنّ".
قال ابن مالك: الضمير الأول والضمير الثالث والضمير الرابع عائدة على المواقيت، فلا إشكال فيهنّ، لأن كل ضمير عائد على جمع ما لا يعقل، فالتعبير عنه في الرفع والاتصال بنحو: فعلت وفعلن، وفي الرفع والانفصال بنحو هي وهنّ، وفي النصب والجرّ بنحو، عرفتها وعرفتهنّ، إلا أن فعلن وهنّ وعرفتهنّ: أولى بالعدد القليل، وفعلت، وهي، وعرفتها: أولى بالعدد الكثير.