[١٦٤٧ - حديث:"كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ونحن جنبان".]
قال النووي: هذا جاء على أحد اللغتين في الجنب، أنه يثنى ويجمع، واللغة الأخرى أن يقال: رجل جنب ورجلان جنب، ورجال جنب، ونساء جنب. بلفظ واحد. قال تعالى:(وإن كنتم جنبًا)[المائدة: ٦]، وهذه اللغة أفصح وأشهر.
[١٦٤٨ - حديث:" الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له".]
قال الطيبي: قدم الظرف على عامله في قوله: (ولها يجمع) دلالة على أن الجمع للدار الآخرة، التزود وهو محمود، ويحتمل أن يكون (لها) مفعول به لـ (يجمع) كقولك: لزيد ضربت، فإن المفعول بغير واسطة إذا قدم على الفعل جاز اقتران اللام لضعف العمل إذ ذاك.
١٦٤٩ - حديث:"إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالبًا".
قال الطيبي: هو من باب التجريد كقوله: وفي الرحمن للضعفاء كافٍ.
[١٦٥٠ - حديث:"كان يذكر الله على كل حياته".]
قال الشيخ ولي الدين العراقي:(على) هنا بمعنى (في)، وهو للظرفية كما في قوله تعالى:(ودخل المدينة على حين غفلة)[القصص: ١٥]، أي: في حين غفلة، (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان)[البقرة: ١٠٢]، أي: زمن ملكه.