للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو شامة: يحتمل أن يكون من الإزار. أشار بذلك إلى تشميره في نصرته، قال الأخطل:

قومٌ إذا حاربوا شدوا مآزرهم

وقال القاضي عياض: كذا جاءت الرواية "مؤزرًا".

قال بعضهم: أصه (مؤازر) لأنه من وازرت، أي عاونت.

قال: ويحتمل أن الألف سقطت إما على التأويل إذ لا أصل لمؤزر في الكلام.

قال القاضي عياض: ويظهر لي أنه صحيح على ما جاءت به الرواية، وأنه أولى، والشيء بالمعنى، والمراد: نصرًا قويًّا، مأخوذ من (الأزر) وهو القوة قال تعالى: (اشدد به أزري) [طه: ٣١] قيل: قوتي، وقيل: ظهري.

ومنه: تأزر النبت إذا اشتد وطال، ولو كان ما ذهب إليه هذا القائل لكان صواب الكلام (مؤزّرًا) بكسر الزاي. وبعد أن ظهر هذا وجدت معناه معلقًا عن بعض المشايخ ووجدته للخطابي وهو صحيح، انتهى.

قوله: (لم يلبث ورقة أن توفي).

قال الكرماني: (أن توفي) بدل اشتمال من ورقة أي لم يلبث وفاته.

١٥٧٢ - حديث: "كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من جنابة".

<<  <  ج: ص:  >  >>