قال أبو البقاء: انتصاب (وزنًا) فيه وجهان: أحدهما: أنه مصدر في موضع الحال، والتقدير: تباع الفضة بالفضة وزنًا، أي: موزونًا بموزون.
والثاني: أن يكون مصدرًا، أي: توزن وزنًا، فيكون مصدرًا مؤكدًا دالاًّ على الفعل المحذوف، كما قالوا: فلان شربَ الإبل، أي: شرب شرب الإبل، وكذلك في قوله: مِثْلاً بمثل.
[١٣٤٩ - حديث:"من قال سبحان الله كتبت له عشرين حسنة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك".]
قال أبو البقاء: يجوز الرفع في (مثل) على أن يكون الخبر محذوفًا أي: فله مثل ذلك.
والنصب على تقدير: فيعطى مثل ذلك.
١٣٥٠ - حديث:"مر رجل بجِذْل شوك، فقال: لأميطنَّ هذا أنْ لا يعقر".
قال أبو البقاء: التقدير: لأن لا يعقر، (فأن) هذه هي الناصبة للفعل، والمعنى: كي لا يعقر.