زيدًا لأن اللبس مأمون. ويجوز أن يكون (شجاعًا) هنا هو القائم مقام الفاعل ولا يقدر له مفعول ثان كما تقول: وكّل به شجاع.
٧٠٢ - حديث "سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحبُّ للهِ؟ قال: الصلاةُ على وقتها. قلت: ثم أيّ؟ قال: برُّ الوالدين. قلت: ثم أيّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله. وفي لفظٍ، قال: الصلاةُ لوقتِها".
قال الكرماني: استعمال (على) وإن كان القياس (في وقتها) بالنظر إلى إرادة الاستعلاء على الوقت، والتمكن على أدائها في أي جزء من أجزائها، مع أن حروف الجر يقوم بعضها مقام الآخر. وأما (اللام) فهو مثل اللام في قوله تعالى: (فطلِّقوهنّ لعدّتهنّ)[الطلاق: ١] أي: مستقبلات لعدتهن، وفي قولهم: لقيته لثلاث بقين من الشهر. وتسمى بلام التأقيت والتأريخ.
وقال القرطبي: هذه لام التأقيت كما قال تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس)[الإسراء: ٧٨](وأقم الصلاة لذكري)[طه: ١٤]. أي عند ذلك.
قوله: "ثم أيّ). قال أبو الفرج:(أيّ) هو بالتشديد والتنوين كذا سمعته من ابن الخشاب وقال لا يجوز إلا تنوينه لأنه اسم معرب غير مضاف. قال الزركشي: هذا إذا وصلته بما بعده، فإن وقفت عليه فبالإسكان. وقال الفاكهاني: ينبغي، أو يتعين هنا أن لا ينون، لأنه موقوف عليه في كلام السائل، ينتظر الجواب منه عليه السلام.