قال أبو البقاء: في نصبه وجهان: أحدهما: هو تمييز تقديره: يفوح مسكه كقول الشاعر:
تضوّع مسكًا بطنُ نعمانَ أنْ مشت ... به زينب في نسوةٍ عطراتِ
ومنه:(طبن لكم عن شيء منه نفسًا)[النساء: ٤]، و (وضاق بهم ذرعًا)[هود: ٧٧]، والثاني: أن يكون حالاً ويكون التقدير: يفوح مثلَ مسكٍ، أو طيبًا.
٢٨٢ - حديث:"قضى رسول الله بالشُّفعة في كلّ شركة لم تقسم رَبْعةٍ أو حائطٍ".
قال أبو البقاء: ربعة بالجر بدل من شركة، يراد بالشركة هنا المشترك فيه، ويجوز أن يكون التقدير: هي كل ذات شركة: قوله: فإذا وضعت الحدود وصرفت الطرق: قال ابن مالك: أي خلصت وبينت، واشتقاقه من الصِّرف، وهو الخالص من كل شيء.
[٢٨٣ - حديث:"اقتتل غلامان ... الحديث".]
قوله: فقال المهاجرون يا للمهاجرين وقال الأنصار يا لَلأنصاري: هذه لام