للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٤ - حديث: "من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين".

قال الحافظ ابن حجر: (يفقّهْ) بالجزم، لأنه جواب الشرط.

وقوله: (إنّما أنا قاسمٌ والله يعطي).

قال الكرماني: يصح أن يكون (والله يعطي) جملة معطوفة وأن يكون جملة حالية، والحصر على هذا في الجزء الأخير، والمعنى: ما أنا قاسم إلا في حال إعطاء الله لا في حال غيره.

وقوله: (ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرُّهم من خالفهم حتى يأتيَ أمرُ الله).

(حتى) غاية لقوله: (لن تزال)، فإن قلت: حكم ما بعد الغاية مخالف لما قبلها، فيلزم منه أن يوم القيامة لا تكون هذه الأمة على الحق، وهو باطل. قلت: المراد من الدين الحق التكاليف، ويوم (القيامة)، ليس زمان التكاليف. أو يقال: ليس المقصود منه معنى الغاية بل مذكور لتأييد التوكيد نحو قوله: (ما دامت السماوات والأرض) [هود: ١٠٨].

فإن قلت: يحتمل أن يكون غاية لقوله: "لا يضرهم" بل هو أولى، لأنه أقرب: قلت: نعم، وذلك إمّا أن يكون ذكره لتأكيد عدم المضرة. كأنه قال: لا يضرهم من خالفهم أبدًا، وعبر بقوله: "إلى يوم القيامة". وهو كقوله: "لا يذوقون

<<  <  ج: ص:  >  >>